التعامل مع ذوي الأحتياجات الخاصة في الأسلام :-
قال تعالى : {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ}
دين الأسلام هو الدين الذي يدعونا الى الرفق واللين في جميع تعاملاتنا الأنسانية
ويحثنا على الأهتمام بغيرنا سواءً اشخاص عاديين او من ذوي الأحتياجات الخاصة ,
ولنا في قصة عبدالله ابن ام مكتوم المثل الكبير , حيث كان عبدالله ابن ام مكتوم رجل اعمى
وجاء الى الرسول صلى الله عليه وسلم , وكان عنده اكابر القوم يدعوهم الى الأسلام فأعرض عنه
ونزلت في حقه آيات عتاب رقيق للنبي صلى الله عليه وسلم ..لتثبت لنا ان ذوي الأحتياجات الخاصة
هم جزء مهم من المجتمع , ويجب علينا العناية بهم , وعدم النفور منهم ..
حيث ان الأسلام ساوى بين الناس جميعاً وجعل مقياس التفضيل بينهم هو تقوى الله {ان اكرمكم عند الله
اتقاكم}
والشريعة الأسلامية رحيمة بذوي الاحتياجات الخاصة وراعتهم في كثير من الأحكام التكليفية , وللتيسير
عليهم ورفع الحرج عنهم , فقد رفع الله عنهم فريضة الجهاد ولم يكلفهم بحمل سلاح او الخروج في سبيل الله
_الا ان كان تطوعاً_ومن الأمثلة على ذلك قصة الصحابي الجليل عمرو بن الجموح حيث كان رجلاً اعرج وله ابناء
وفي غزوة أُحد ارادوا حبسه , وقالوا له ان الله عزوجل قد عذرك ..ف ذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال: ان ابنائي يريدون ان يحبسوني عن الخروج معك ..فوالله اني لأرجوا ان اطأ بعرجتي هذه في الجنة
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اما انت فقد عذرك الله فلا جهاد عليك )..ثم قال لبنيه (ماعليكم
ان لا تمنعوه لعل الله يرزقه الشهادة ) فخرج مع الجيش واستشهد في يوم أُحد...
بعض الأسس الهامة للتعامل مع ذوي الأحتياجات الخاصة:-
* هناك افراد لديهم صمم في اذن واحده لذلك من الذوق انك عندما تريد التحدث اليهم ان تكون جالساً بجانب
الأذن السليمة حتى يستطيع سماعك بوضوح ..وبهذه الطريقة لا تسبب له اي احراج ..واذا كان يضع اجهزة
سمعيه حاول الا ترفع صوتك لأنك برفع صوتك تسبب له ازعاج وتشويش ولا يستطيع سماعك بوضوح.
* الأبكم ..حاول ان تكون طبيعياً معه وصبوراً ليقول لك مايريد بلغة الأشارة.
* الكفيف .. عندما تمشي مع شخص اعمى حاول ان تنبهه اذا كانت هناك اي عقبة امامه او درج ..لا تفرض
عليه المساعده مالم يطلبها منك .. ولا تمسك بيده او عصاه مالم يطلب هو منك ذلك..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق